الغــــــــايــــــــــات
الإسهام في تهيئة الأطفال للتعلمات الأساسية اللاحقة وتأهيلهم للتكيف مع متطلبات الدراسة
الإسهام إلى جانب العائلة في تحقيق التنشئة الاجتماعية المتوازنة للأطفال
الإسهام في بناء الشخصية المتوازنة للطفل و مساعدته على إنماء مؤهلاته و تطوير مختلف اقتداراته
الإسهام في التدريب التدريجي للطفل على تحقيق الاستقلالية
الأهــــــــــداف العـــــــــــامة
مساعدة الطفل على تعرف ذاته في علاقتها بالمحيط وبالآخرين
مساعدة الطفل على التحكم في جسمه من خلال تدقيق الحركات و السيطرة على التحرك داخل المحيط
تدريب الطفل على التكيف مع المحيط الاجتماعي وعلى التواصل مع الآخرين
إقدار الطفل على التعبير الشفوي مع تدريبه على استخدام وسائط تعبيرية أخرى كالإيماء والرسم والتعبير الجسماني
إيقاظ الطفل إلى القراءة و الكتابة من خلال إيناسه بعالم الكتاب و عالم الصورة
مساعدة الطفل على اكتشاف محيطه الطبيعي و الاجتماعي والتعامل معه بكيفية رشيدة
مساعدة الطفل على هيكلة إدراكه للفضاء والزمن
إيقاظ الطفل للتفكير المنطقي الذي يمهد لتعلم الرياضيات
لماذا السنة التحضيرية ؟
التربية قبل المدرسية :
التربية قبل المدرسية لها دور هام في التنشئة الاجتماعية للطفل و في توازن نموه وتفتح شخصيته وإعداده للتعليم المدرسي وتشكيل الجوانب القاعدية للشخصية وبناء الاتجاهات وبلورة الصور الأولية حول الذات واكتساب المهارات خاصة منها الحسية الحركية والتدرب على الاستقلالية والتفتح على المحيط و على الآخرين .
وتعتبر السنة التحضيرية تتويجا للتربية قبل المدرسية إذ تهدف إلى تمكين الطفل من اكتساب جملة من الاقتدارات تشكل قاعدة صلبة وضرورية ، ينطلق منها لاكتساب المهارات اللاحقة وبناء المعرفة المهيكلة عند الشروع في التعليم المدرسي .
والسنة التحضيرية ليست مجرد حيز زمني يتوج التربية قبل المدرسية ويسبق التعليم المدرسي بقدر ما هي استغلال مهيكل للزمن في علاقته بمختلف مظاهر نمو الطفل في فترة يكون فيها النمو في أوج حركيته وأوفر فتراته تشكلا وعطاء وهو ما يتيح تحقيق أهداف متنوعة :
تعرف الذات والتحكم في الجسم
اكتشاف المحيط الطبيعي والاجتماعي
التكيف مع المحيط والتواصل مع الآخرين
التدرب على تحقيق الاستقلالية
التهيؤ للتعلمات الأساسية
التأهل للتكيف مع متطلبات التعليم المدرسي
من هذا المنطلق تغدو السنة التحضيرية بمثابة الجسر الذي يؤمن المرور الطبيعي للطفل من مرحلة التربية قبل المدرسية إلى التربية النظامية و ما تتطلبه من قدرة على التكيف مع مختلف متطلبات الدراسة
كما أن التربية قبل المدرسية وخاصة السنة التحضيرية منها تسهم بصورة كبيرة في إعداد الأطفال وتأهيلهم للتعلمات الأساسية اللاحقة خاصة في مجال القراءة والكتابة والرياضيات عن طريق مساعدة هؤلاء على اكتساب جملة من الاقتدارات القبلية الضرورية لمزاولة التعليم المدرسي بنجاح ودون عراقيل
برنامج التربية قبل المدرسية ليس اختزالا لبرنامج السنة الأولى من التعليم الأساسي ، وليس اشتقاقا من بعض مواده أو مجالاته ، وليس تقديما مبسطا للاقتدارات و الكفايات الخاصة به . إنما هو نسيج من الأنشطة التربوية التي تستهدف إكساب الأطفال اقتدارات في شتى المجالات المتصلة بأهداف السنة التحضيرية ( التنشئة الاجتماعية ، الشخصية المتوازنة ، الاستقلالية ، الثقة بالنفس ، التأهيل للتعلمات الأساسية ) وفق تمشيات بيداغوجية تحترم خصوصيات الطفل وتستجيب لحاجاته ورغباته و ميولاته باعتماد وضعيات مستمدة من محيطه داخل فضاءات جذابة و وظفية تستجيب لمختلف متطلبات التربية قبل المدرسية وما تستدعيه من مواقف تنشيطية خصوصية
مبادئ السنة التحضيرية
مبدأ : الإعداد للتعلمات الأساسية :
خاصة في مجالات : القراءة والكتابة والرياضيات .
لأن القدرة على القراءة والكتابة والحساب تتطلب جملة من الاستعدادات الذهنية والمعرفية والحسية الحركية التي بدونها لا يتمكن الطفل من اكتساب آليات القراءة والكتابة والحساب بكيفية سليمة من الناحيتين التعليمية و البيداغوجية
فتعلم الكتابة يتطلب جملة من الاقتدارات والمؤهلات القبلية التي بدونها يعسر عليه الدخول إلى عالم الكتابة والسيطرة على وسائل التعبير وأدوات التواصل
إن القدرة على الكتابة تستدعي السيطرة على الفضاء والقدرة على الترميز
التنشيط التربوي :
الفضاءات الخاصة بالقسم التحضيري وتوزع مجموعات الأطفال أثناء النشاط عبر هذه الفضاءات ، يقتضيان اعتماد أساليب تنشيطية متوافقة مع مختلف هذه الخصوصيات التنظيمية التي تستدعيها طبيعة العمل مع أكثر من مجموعة في ذات الحين
فالمربي مدعو إلى أن يتواجد مع إحدى المجموعات للقيام بنشاط موجه في حين تتولى مجموعة ثانية القيام بنشاط مستقل انطلاقا من تعليمات محددة بينما تمارس ورشة ثالثة نشاطا حرا باعتماد وسائل تربوية
التمشي الاندماجي:
إعطاء معنى لنشاط الطفل بإدراج الأنشطة ضمن مشروع تقتضي إنجاز مهمات محددة بما يساعد بناء صورة إيجابية للذات وينمي الشعور بالقدرة على الفعل والإضافة والنجاح والمبادرة و الشعور بالمسؤولية و الاستقلالية والثقة في النفس
الشمول :
التربية المدرسية مدعوة إلى التوجه للطفل في شمول كيانه لأنه كائن لا يتجزأ فهو حركة وفكر ووجدان ونام و تواق للتفاعل مع المحيط
فمثلا حصة الأشغال اليدوية التي في ظاهرها تستهدف أساسا تنمية الحس الحركي النفسي ( القدرة على التلوين / القدرة على استخدام المقص ...) تتعدى فيها هذه الجوانب لتحقق أغراضا أخرى متصلة بنمو شخصية الطفل في مختلف مظاهرها : مثل إنماء الخيال / التدرب على اكتساب الاستقلالية ومزيد الثقة بالنفس وترهيف الذوق والتأهل للتعلمات الأساسية ..
مراعاة الفروق الفردية :
لئن اشترك الأطفال في الكثير من السمات النفسية والخصائص العامة للنمو فإن كل واحد منهم يبقى منفردا بجملة من الصفات الذاتية التي تجعل منه كائنا مختلفا عن الآخرين من حيث إيقاع التعلم والقدرة على التواصل مع الغير و طريقة التكيف مع المستجدات وإثبات الذات
هذه الحالة تفرض على المربي أن يراعي هذه الفوارق وينطلق منها للجمع بين الأطفال في اختلافاتهم وتنوع رغباتهم واحترام النسق الخاص بكل طفل ب ك
- اعتماد نماذج مختلفة من الوسائل التربوية والمعينات
- تثمين الإنجازات بما يحفز على النشاط ويدفع إلى المبادرة دون تردد
- تمكين من الوقت الكافي للملاحظة والممارسة
- احترام المجلوبات اللغوية الخاصة بكل طفل
- اعتماد الدارجة التونسية المهذبة
- تحفيز الخجول
بيداغوجيا قائمة على الإيقاظ
باعتبار خصوصيات الطفل في المرحلة العمرية قبل المدرسية حيث يميل إلى الاستكشاف والاستطلاع والتجريب وحب المعرفة مستخدما حواسه ، يكون المربي مدعوا إلى مسايرة هذا التوق الطبيعي لدى الطفل ، و يعمل على صقله وتهذيبه وتوجيهه و الارتقاء باستعداداته بما ينمي القدرة على التفكير المنظم ويذكي الدافعية إلى التعلم ويغني دائرة المعارف . ويتم ذلك باعتماد مواقف تنشيطية مقامة على الإيقاظ لما يحيط به من مختلف الظواهر والكائنات
مثال : في الأنشطة اللغوية
تسهم الأنشطة اللغوية في إيقاظ الطفل إلى عالم القراءة والكتابة بواسطة : الكتب المصورة / الأشرطة المصورة المحامل المكتوبة ( اللافتات الإشهارية / البطاقات البريدية المجلات/ الدعوات/ بطاقات الحضور روزنامة أعياد الميلاد/ تاريخ اليوم / أحوال الطقس...
بيداغوجيا قائمة على اللعب :
يسهم اللعب في تحقيق النمو المتوازن للطفل ، فبفضله يتمكن من :
- تشرب القيم المنظمة للحياة الاجتماعية - تطوير أساليب التواصل- التدرب عل الاستقلالية – إرضاء الرغبات – بناء صورة إيجابية حول الذات- إرضاء الميولات - ممارسة أدوار اجتماعية – تهذيب السلوك التخلص من رواسب الأنوية - ضمان الانخراط ضم النشاط- الانتقال من اللعب العشوائي إلى اللعب الهادف – الإبداع والابتكار - تحقيق مختلف الاقتدارات المتصلة بمختلف مجالات الأنشطة التربوية
بيداغوجيا قائمة على التحفيز
باعتبار إقبال الطفل التلقائي على أنماط الأنشطة المتوافقة مع ميولاته و اهتماماته يكون دور المربي هاما حيث يفترض مسايرة هذا التوق بالتحفيز وإثارة الاهتمام بتخير الوضعيات وتشكيلها وفق أساليب جذابة مغرية لأن الطفل لا ينخرط بصفة فاعلة إلا متى اجتذبه النشاط واسترعى اهتمامه
بيداغوجيا قائمة على الحميمية
دعم العلاقات القائمة على الحميمية والتواصل بين جميع أفراد المجموعة ب :
- تيسير مسالك التواصل بين المربي والطفل - مساعدته على الإفصاح عن رأيه - قبوله كما هو – تدريبه على التكيف مع المجموعة - إشعاره بالطمـأنينة والثقة بالنفس-
قوانين النمو
1- مرحلة الذاتية البحتة : من الولادة إلى نهاية السنة الثانية ومجال الرؤية والتبصر فيها ضيق جدا
2- مرحلة المعارضة : من السنة الثالثة حتى السادسة وهي أيضا بمرحلة أزمة الشخصية الأولى فتصطدم إرادة الطفل بإرادة البالغين الذين يحاولون تدريب الطفل على الطاعة . ويلاحظ في هذه المرحلة إبطاء النمو العقلي
3- مرحلة غزو العالم الخارجي : من السادسة حتى السنة الثانية عشر ة
4- مرحلة معارضة النظام والثورة على القيود الاجتماعية : وهذه في سن المراهقة
ففي المجال الذهني : يتميز تفكير الطفل :
* الأنوية : أو المركزية الذاتية وهي حالة تتصف بعدم القدرة على التمييز أو التفريق بين الواقع والخيال ،بين الذات والموضوع فيها يجهل الطفل نفسه وجسمه والزمان و المكان ، ويميل إلى الدمجية ، فيدمج نفسه مع الآخرين والأحياء أي يشعر أنه قطعة من هذا الكون والكون قطعة منه ، وتظهر الأنوية في كلامه وسلوكه ,يعتقد أنه أنشط من الآخرين فيكون عاجزا على الأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر الغير .
ويبرز التفكير الأنوي من خلال المظاهر التالية :
* الإحيائية : أي أن الطفل يعطي صفة الحياة والشعور للمظاهر الطبيعية والأشياء الجامدة . فهو يعتبر أن القمر يسير معه ، والشمس تجري على رجلين ، وحين تختفي تحت الغيوم فهي تشعر بالبرد ولهذا فهي تتغطى بغطاء سميك هو الغيوم
* الاصطناعية : هي الشعور بأن كل شيء هو مصنوع ، فالجبال والأرض والبحار إنما صنعها الله أو إنسان جبار ، أو هي صنعت نفسها ، حتى الله عند هذا الطفل هو عبارة عن إنسان قوي جبار . وفي المرحلة الأولى للاصطناعية يعيد الطفل الأشياء المصنوعة في نظره إلى الله أو إلى إنسان قوي جدا . أما بعد هذه المرحلة فهو يميل إلى ربط هذه المظاهر بالعوامل الطبيعية .
سأل بياجي أحد الأطفال عن القمر ؟ فأجاب : صنعته الشمس . كيف ؟ أجاب : بنارها .. ومن أين جاء القمر ؟ فأجاب : من وراء الجبل .
* الواقعية : يبدأ فيها الطفل بالتمييز بين ذاته والآخرين ، ويدرك الأشياء من خلال تأثيرها المحسوس ويسعى لربطها بأسبابها الحقيقية
مراحل التطور الذهني عند الطفل
التطور الذهني عند الطفل هو عملية توازن متدرجة ، بل هو انتقال مستمر من حالة توازن ضعيف إلى حالة توازن رفيع . فبياجي يرى أن الذكاء نوع من التكيف ، والتكيف توازن
بين عملية الاستيعاب assimilation وعملية الملاءمة accomodation . والفرد لا إلا إذا شعر بحاجة أي إذا اختل التوازن القائم بين الكائن والوسط ن وأي سلوك فهو يرمي إلى إعادة التوازن من جديد . فالذكاء يصبح عملية تكيف بين الكائن الحي والواقع ، بل هي عملية توازن تتجه نحو جميع التكيفات المتتالية من حسية ذهنية وحركية
و الاستيعاب يعني امتصاص الجسم لبعض العناصر والمعطيات الخارجية وتحويلها إلى عناصر جديدة ترتبط بالوظائف الذاتية للجسم
مراحل تطور الذكاء
هناك أربع مراحل رئيسية للتطور الذهني :
1- الذكاء الحسي الحركي : من الولادة حتى السنتين
2- الذكاء الحدسي من السنتين حتى السبع سنوات
3- الذكاء المحسوس من السنة الثامنة إلى السنة 12
4- الذكاء المجرد : من السنة 12 وما فوق
مرحلة الذكاء الحسي الحركي
لا يملك الطفل وظائف رمزية تمكنه من ربط علاقات مع الأشياء والأشخاص الغائبين عنه، ويقتصر على تمثل الأشياء حسيا وحركيا عن طريق الارتكاسات والعادات .
خلال هذه المرحلة يدرك الطفل العالم إدراكا ذاتيا حيث يرجع دائنا إلى جسمه ولا حقا يصبح عنصرا ضمن العالم .
المراحل الأولى من الولادة إلى سن الثانية من العمر :
- الارتكاسات : يولد الطفل بغرائز وراثية ( امتصاص، إمساك، تصويت) وهي تنسيقات حسية حركية وراثية تعود إلى دوافع غريزية
- العادات : عندما يتعدى السلوك الارتكاسي المستوى الأوتوماتيكي ليمثل عملية ذهنية أكثر ملاءة مع الواقع . وعن طريق التجربة المعيشة يقحم السلوك الارتكاسي ناصر جديدة حيث تتوسع دائرة التمثل الحسي الحركي وفق حركات عشوائية مرضية لذا ترى الطفل يعاود الحركات التي تعزز نتائج في حركة دائرية réaction circulaire ، هذه الظاهرة تؤدي إلى ظهور الذكاء
المرحلة الحسية الحركية : ظهور البوادر الأولى للذكاء في شكله الحسي الحركي وهو ذكاء ما قبل لفظي ، لأن السلوك الذكي يبدأ حين يصبح الفرد قادرا على التفريق بين الغاية والوسيلة
* هذا التطور الذهني يكسب شامات : - الجسم القار / اكتساب سيطرة على الفضاء والزمان
( إرجاع كل ظاهرة محسوسة إلى السبب الذي أثارها ).
مرحلة الذكاء ما قبل الإجرائي : من 3 إلى 7 سنوات :
وهي تتميز بظهور وظيفة الترميز ، يصبح الطفل قادرا على تمثل وتصور الأشياء و الأحداث غير المرئية ذهنيا بواسطة رموز ، ويظهر هذا التحول في :
- التقليد : يقلد نشاطا قام به شخص قبل ساعات
- اكتساب اللغة : وهي أداة لتطور الذكاء و للتنشئة الاجتماعية حيث يتبادل شفويا مع أفراد المحيط ، ولكن اكتساب هذه اللغة يبدأ بالأنوية و ينتهي بالجمعنة وتتميز هذه المرحلة بالشعور بضغط الكهل عليه ( أوامر ، نواهي ... ) و بعدم القدرة على وضع نفسه في مكان الغير عند التحاور ) أنوي) و ب مخاطبة نفسه monologue ، وينمو رصيده اللغوي
ويستطيع التفريق بين الدال والمدلول ووظائف الأشياء
- اللعب الرمزي : مثل اللعب بالدمية ، التظاهر بالنوم ، الشرب في كأس فارغة ، فالحذاء يمكن أن يصبح وسيلة نقل بحرية تمكنه من القيام بجولة في البحر ، وبهذه الطريقة يغير الواقع حسب رغباته
تمتد مرحلة الطفولة المبكرة من العام الثاني في حياة الطفل إلي العام السادس، وفي أثناء هذه الفترة ينمو وعي الطفل نحو الاستقلالية، وتتحدد معالم شخصيته الرئيسية، ويبدأ في الاعتماد علي نفسه في أعماله وحركاته بقدر كبير من الثقة والتلقائية . ومن أهم مميزات هذه المرحلة:
* استمرار النمو بسرعة، ولكن بمعدل أقل من المرحلة السابقة.
* ازدياد النضج الحركي بدرجة ملحوظة، فالطفل في سن الخامسة يظهر فيه التوافق العصبي العضلي في العضلات الصغيرة الدقيقة باليدين، بحيث يستطيع استعمال القلم العريض في رسم السطور المستوية والدوائر والمثلثات .
وفي هذه المرحلة تنمو حواسه حتى تكاد تبلغ نموها الكامل، وبالتالي تبلغ قوة الملاحظة عنده درجة كبيرة .
وتظل قدرة الطفل علي التركيز والانتباه محدودة، بالرغم من إقباله علي التعلم، واكتشاف العالم من حوله، ولكن الطفل يظل متمركزًا حول ذاته، بحيث لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، رغم إمكان تصوره للأشياء والأحداث وتمثلها ذهنيا.
* الطفل في هذه المرحلة يستطيع التحكم في عملية الإخراج، بالإضافة إلي أنه يكتسب مهارات جديدة، ويكوِّن العديد من المفاهيم الاجتماعية، ويستطيع أن يفرق بين الصواب والخطأ، والخير والشر .
* يبدأ الطفل في تعلم لغة الأم في بداية هذه المرحلة من (2 - 6) سنوات، ويستطيع التمثيل الرمزي للأشياء مع التفكير البسيط، كلون من ألوان النشاط العقلي، كأن يكون الطفل قادرًا علي تقليد أصوات بعض الحيوانات، مثل: (العصفور، والقط، والكلب، والديك) إلي غير ذلك مما يحيط بالطفل من أشياء وموجودات .
* مع تعلم الطفل لغة أبويه والمحيطين به؛ تنمو قدرته علي التقليد والمحاكاة، وتزداد قدرته علي الكلام بسرعة أكبر تدريجيًا، حتى يستطيع التعبير عن حاجاته وانفعالاته مستخدما الكلام البسيط بدلا من البكاء .
النمو الحسي في مرحلة الطفولة المبكرة:
* الإدراك: : لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة إدراك العلاقات المكانية للأشياء، ويكون إدراكه للمسافات والأحجام والأوزان والأعداد غير دقيق، ولكن عندما يتقدم الطفل في العمر يستطيع التمييز بين المثيرات. وفي سن الثالثة يستجيب للمثيرات ككل، وبعد ذلك يبدأ في الاستجابة للأجزاء المنفصلة، وتوجد صعوبة لديه في التمييز بين الشكل والصورة في المرآة.
* إدراك الزمن: لا يستطيع الطفل إدراك غير الحاضر، ثم يزداد إدراكه ليدرك الغد والمستقبل في سن الثالثة.
أما في سن الرابعة فيستطيع إدراك المدلول الزمني للماضي، ويدرك اليوم، ثم الغد، ثم الأمس. وفي سن الخامسة يدرك تسلسل الحوادث، ويعرف الأيام وعلاقتها بالأسبوع، ويظل الطفل في هذه المرحلة متمركزًا حول ذاته.
* البصر: يحدث في هذه المرحلة تحسن كبير في قدرة الطفل علي الإبصار والتركيز البصري، ومع بلوغ الطفل سن السادسة لا يكون جهازه البصري قد اكتمل، فهو لا يكتمل إلا مع البلوغ، وهذا يعني أن النمو البصري مازال مستمرًا في المراحل التالية حتى يتحقق التركيز البصري الواضح. ويحتاج بعض الأطفال في هذه المرحلة إلي نظارات طبية.
* يتطور : السمع تطورًا سريعًا، ومع تقدم الطفل في العمر لا تكاد تظهر مشكلات سمعية إلا لدي قليل من الأطفال بنسبة لا تتجاوز 2% .
النمو الانفعالي في مرحلة الطفولة المبكرة:
السلوك الانفعالي: ينمو السلوك الانفعالي تدريجيًّا في هذه المرحلة من ردود الأفعال العامة نحو سلوك انفعالي خاص، وتحل الاستجابات الانفعالية اللفظية محل الاستجابات الانفعالية الجسمية، كما تكون الانفعالات شديدة ومبالغًا فيها ومتنوعة ومتناقضة، وتسمي هذه المرحلة باسم "مرحلة عدم التوازن"، وتظهر علامات شدة الانفعالات في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة، ويرجع ذلك كله إلي أسباب نفسية أكثر منها فسيولوجية، ذلك أنَّ الطفل يشعر بقدرة غير عادية، وكذلك يثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.
انفعال الحب: في البداية يتركز حب الطفل علي ذاته؛ حيث يكون هو موضوع الحب من الآخرين ومن نفسه، وحبه لوالديه ما هو إلا استثارة لحبهما له حتى يلبيا له كل رغباته؛ ذلك أن الطفل يشعر بقدرة غير عادية، ويثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.
الخوف: تزداد مثيرات الخوف في هذه المرحلة لقدرة الطفل علي إدراكها، فيخاف بالتدريج من الحيوانات والظلام والفشل والموت، ويمكن أن تكون هذه المخاوف أكبر عائق في سبيل نموه الصحي السليم .
الغضب: تظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي، والأخذ بالثأر أحيانًا، ويصاحبها أيضًا العناد والمقاومة والعدوان، وخاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته .
الأحلام المزعجة: تنتاب الطفل في هذه المرحلة بدرجة أكبر نسبيًا من أية مرحلة أخري ويكون نومه مضطربًا.
الغيرة: شعر الطفل بالغيرة عند ميلاد طفل جديد، وذلك بسبب تحول الاهتمام عنه بعد أن كان موضع الاهتمام .
التعبير الانفعالي: يجد الطفل تعبيرًا عن حياته الانفعالية في مجالات عديدة، مثل: الأحلام، واللعب، مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات، كما يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها، بل ولعلاجها أيضا.
وعلي الأم أن تحيط طفلها بالدفء والحنان، وأن تعلِّمه ضبط الانفعالات في هذه السن المبكرة، وتحميه من مصادر الخوف، ولكن عليها ألا تلجأ إلي العقاب البدني كوسيلة لضبط الانفعالات، ولا تفرض عليه الأوامر والنواهي، أو تكلفه مالا يطيقه، كذلك عليها أن تعدل بين أبنائها؛ حتى لا تتولد مشاعر الغيرة والحقد
النمو اللغوي في مرحلة الطفولة المبكرة:
سرعة النمو: تعتبر هذه المرحلة من أسرع مراحل النمو اللغوي تحصيلا وتعبيرًا وفهمًا. وهناك علاقة وثيقة بين قدرة الطفل علي الكلام وقدرته علي المشي، فكلما كان الطفل قادرًا علي المشي الصحيح؛ تزداد قدرته علي تعلم الكلام واكتساب كثير من الكلمات.
مظاهر النمو اللغوي: من مظاهر النمو اللغوي في هذه المرحلة: الوضوح، ودقة التعبير، والفهم، وتحسُّن النطق، واختفاء الكلام الطفولي، وازدياد فهم كلام الآخرين، والقدرة علي الإفصاح عن الحاجات والخبرات، والقدرة علي صياغة جمل صحيحة طويلة، وكذلك استخدام الضمائر والأزمنة.
مراحل النمو اللغوي: يمر التعبير اللغوي في الطفولة بمرحلتين: مرحلة الجمل القصيرة، حيث تكون من (3) إلي (4) كلمات، وتعبر عن معني، رغم أنها لا تكون صحيحة من ناحية التركيب اللغوي، أما المرحلة الثانية: فهي مرحلة الجمل الكاملة، حيث تتكون الجمل من (4) إلي (6) كلمات، وتتميز بأنها جُمَل مفيدة تامة أكثر تعقيدًا في التعبير.
القدرة علي التواصل: علي الرغم من تمكن الطفل من اللغة في هذه المرحلة، فإنه يظل يعاني قصورًا من حيث القدرة علي التواصل مع الآخرين.
علي الأم ألا تُسمِع طفلها الألفاظ البذيئة، بل تقدم له النماذج الكلامية الجيدة، ويمكنها من خلال القصص والحكايات التحدث معه، وأن تدربه علي الكلام.
النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة:
المفاهيم : في هذه المرحلة تتكون المفاهيم المختلفة عند الطفل، مثل: الزمان والمكان والاتساع والعدد، ويتعرف أيضًا علي الأشكال الهندسية. ومعظم المفاهيم التي يستطيع الطفل إدراكها تكون حسية، أما المفاهيم الُمجرَّدة فلا يستطيع إدراكها إلا فيما بعد.
الذكاء: يزداد نمو الذكاء، ويستطيع الطفل التعميم، ولكن في حدود ضيقة، ويري "بياجيه" أن الذكاء في هذه المرحلة يكون تصوريًا تستخدم فيه اللغة بوضوح، ويتصل بالمفاهيم والمدركات الكلية.
التعلم: تزداد قدرة الطفل علي التعلم عن طريق الخبرة والمحاولة والخطأ، وعن طريق الممارسة والاستفادة من خبرات الماضي.
الانتباه: لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة التركيز والانتباه، لكن تزداد بعد ذلك قدرة الانتباه.
الخيال: تتميز هذه المرحلة بصفة عامة باللعب الإيهامي أو الخيالي، ويطغي خيال الطفل علي الحقيقة، لذلك فإن أطفال هذه المرحلة يحبون اللعب بالعرائس وتقليد الكبار، والقيام ببعض الأدوار الاجتماعية وتقمص الأدوار.
التذكُّر: يتذكر الطفل العبارات السهلة المفهومة أكثر من تذكُّره للعبارات الغامضة، كذلك يتذكر الأسماء والأشخاص والأماكن والأشياء.
التفكير: ويسمي طور التفكير في هذه المرحلة باسم "طور ما قبل العمليات"، وهو ينقسم إلى قسمين:
(أ) فترة ما قبل المفاهيم pré-concepts : وهي من سنتين إلي أربع سنوات. ويظهر في هذه المرحلة خاصية التمركز حول الذات، بمعني أنه لا يستطيع أن يتخذ وجهة نظر الآخر في أحكامه أو في إدراكه للأشياء.
ب) فترة التفكير الحدسي، من 4 - 7 سنوات وفيها يتحرر الطفل من بعض عيوب المرحلة السابقة، فيعتمد علي الحدس العام الغير واضح التفاصيل، فالطفل في هذه المرحلة يعتمد في تفكيره بشكل أكبر علي حواسه وتخيله أكثر من أي شيء آخر.
النمو الحركي في مرحلة الطفولة المبكرة:
نمو العضلات: يسيطر الطفل علي العضلات الكبيرة، وبالتدريج يستطيع السيطرة علي عضلاته الصغيرة، ويكتسب الطفل مهارات حركية جديدة: كالجري والقفز، والتسلق، وركوب الدراجة، والحركات اليدوية الماهرة: كالرسم والكتابة، ويعتمد نوع المهارات التي يتعلمها الطفل علي مستوي نضجه واستعداده، وعلي الفرص التي تتاح له لتعلمها والتوجيه الذي يلقاه لإتقانها. ومن الملاحظ أنَّ الأطفال الذين يعيشون في بيئات فقيرة يكتسبون المهارات مبكرًا عن الأطفال الذين يعيشون في بيئات ثرية، وتوجد فروق فردية بين الجنسين في نوع المهارات الحركية وذلك راجع إلي عمليات التنميط الجنسي.
الكتابة: يستطيع الطفل في نهاية هذه المرحلة رسم الخطوط الأفقية والرأسية والأشكال البسيطة، كما يستطيع تشكيل بعض الأشكال باستخدام طين الصلصال، ومع التدريب يستطيع الطفل الكتابة والرسم بشكل جيد.
العوامل المؤثرة في النمو الحركي: من أهم العوامل التي تؤثر في النمو الحركي في هذه المرحلة حالة الطفل الجسمية، وصحته العامة، وقدرته العقلية، إضافة إلي حالته النفسية، وكذلك العوامل البيئية من حيث الفقر والثراء، وعوامل التنشئة الاجتماعية، وعمليات التنميط الجنسي للذكورة والأنوثة والإمكانيات والفرص المتاحة للتعلم.
العلاقات الاجتماعية: تتسع دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الأسرة، ومع جماعة الرفاق باتساع عالم الطفل. ويزداد اندماج الطفل في الكثير من الأنشطة وتعلم الجديد من الكلمات والمفاهيم، ويمر بخبرات جديدة تهيئ له الانتقال من كائن بيولوجي إلي كائن اجتماعي.
نمو السلوك الخلقي: يكتسب الطفل قيم الوالدين واتجاهاتهما ومعاييرهما السلوكية خلال هذه الفترة، نتيجة لتعرضه لمتغيرات التنشئة الاجتماعية من ثواب وعقاب وتقليد وتوحد، وغيرها من الأساليب.
الصداقة: يستطيع الطفل أن يصادق الآخرين، ويلعب معهم، ويستطيع أن يحادثهم. ونجاحه في العلاقات الاجتماعية خارج المنزل يتوقف علي نوع الخبرات التي يتلقاها في تربيته علي أيدي والديه .
التعاون: يظهر (الفريق) في حياة الطفل، وفيه يصبح الطفل واعيًا بوجود الآخرين
الزعامة: الزعامة عند الطفل في هذه المرحلة وقتية، لاتكاد تظهر عنده حتى تختفي، و عندما يصبح الطفل علي أعتاب دخول المدرسة تكون معالم شخصيته قد تميزت بخصائصها وسماتها، فنجد أن بعض الأطفال يتسمون بالزعامة والقيادة والبعض الآخر يحب الظهور، ومنهم من يفضل الانطواء.
المكانة الاجتماعية: تعتبر هذه الفترة هي السنوات الحرجة في عملية التطبيع الاجتماعي للطفل، ويتوقف السلوك الاجتماعي كمّا وكيفًا على خبرات الطفل والظروف البيئية التي يتعرض لها وعلاقته بها، ويشمل ذلك سلوك القيادة، والسيطرة والتبعية والمسايرة الاجتماعية.
سلوك الطفل: يبدأ الطفل في تعلم السلوك الخلقي، ويظهر لديه أيضًا سلوك العناد وعدم الطاعة، فيجذب الانتباه إليه، وتوجد فروق فردية بين الجنسين في السلوك، فالأولاد يميلون إلي التخريب، بينما تميل البنات إلي العناد، وتظهر مشكلات السلوك في التبول اللاإرادي والتخريب، ونوبات الغضب، والعصبية.
المنافسة: يميل الطفل إلي المنافسة التي تظهر لديه في الثالثة، وتبلغ ذروتها في الخامسة.
العناد: يكون العناد في ذروته حتى العام الرابع، ويتضح ذلك في الثورة علي النظام الأسري، وعلي سلطة الكبار، وعصيان أوامرهم، وإذا كان نظام التربية تسلطيًّا عقابيًّا فإنه يؤدي بالطفل إلي تنمية العصيان والتمرد، وكذلك القيام بالسلوك العدواني و الانسحابي.
الاستقلال: يميل الطفل نحو الاستقلال في بعض الأمور، مثل: تناول الطعام، واللبس، إلا أنه ما زال يعتمد إلي حد كبير علي الآخرين، والاستقلال لا يتحقق لجميع الأطفال حيث توجد فروق فردية وسمات شخصية مختلفة.
مظاهر النمو
مظاهر النمو التطبيقات التربوية
النمـــــــــــــــــو الحركــــــــــــــــــــــي السنة الثانية :
لا يتحكم الطفل في عضلاته الكبيرة
عدم تناسق الحركات
السنة الثالثة :
تتطور حركية الطفل الشاملة ويصبح قادرا على التنقل بمفرده واستكشاف المحيط القريب
السنة الرابعة :
تتطور قدرته على التحكم التدريجي في الحركة الدقيقة باستعمال العضلات الصغيرة)
السنة الخامسة :
يستعمل عضلاته الصغيرة بأكثر كثافة ويكتسب مهارات حركية جديدة كالجري والقفز -الاستفادة من نشاط الطفل الزائد في إنجاز أعمال جماعية أو فردية هادفة
- تشجيع الطفل ودعم حاجته للشعور بالنجاح والثقة بالنفس و بالآخرين
- عدم إرهاقه بنشاط حركي مبكر يفوق طاقته ( كتابة الحروف و الأرقام .....)
- تمكينه من القيام بأنشطة حركية خارج الفضاء التربوي المغلق
- عدم إجبار الطفل الأيسر على استعمال اليد اليمنى تجنبا للاضطراب الحركي العصبي
النمــــــــــــــــــو الذهــــــــــــــــــنــــــي الانتقال من الذكاء الحسي الحركي إلى الذكاء التمثيلي فالذكاء الرمزي (الوظيفة الرمزية)
-توسع مجال استعمال الرموز اللغوية نتيجة ازدياد زاده اللغوي غير أنه يظل مسيطرا على الملفوظات التي ينتجها في تواصلها مع الآخرين
- تطبع ظاهرة التمركز حول الذات سلوكات الطفل حيث يضفي الحياة على الجوامد ( الإحيائية)
- يسيطر عليه التفكير الحدسي العيني ولا يستطيع أن يفكر إلا في الأشياء الواقعة تحت طائلة إدراكه الحسي -تنمية الفضول الفكري بتوفير فرص الاستكشاف والتجريب
- تدريب الطفل على صياغة الأسئلة الجيدة وتجنب تقديم إجابات غامضة على أسئلة محرجة
- تقوية الحافظة بواسطة ألعاب تنمي لذاكرة
- الاهتمام بالقصص التربوية وعدم المبالغة في إسماعه القصص المفرطة في الخيال
- تنمية الابتكارية لديه عبر تمكينه من ممارسة أنشطة ترفيهية هادفة
- البدء بالمحسوسات ثم إلى المجردات
عدم التعجيل بتعليمه القراءة والكتابة قبل أن يتم استعداده لممارسة ذلك
نمو الوعـــــــــي يزداد وعيه بالبيئة الاجتماعية وتزداد دائرة تفاعله مع المحيط
-يتشرب المعايير الاجتماعية
يهتم بنشاط والديه ويسعى لمساعدتهم
توجيه الطفل ليدرك معنى الأسرة والمجتمع وتقوية ميله الاجتماعي(التعاون، .......)
تدريبه على لعب أدوار اجتماعية
- تجنب التسلط عليه وإلزامه بنمط مفروض
الحاجات الأساسية للطفولة المبكرة
1- الحاجات النفسية الفيزيولوجية :
التغذية :
يحتاج الطفل إلى ثلاث وجبات أساسية يومي وهو بحاجة إلى لمجة صباحية و لمجة مسائية
وهي تدخل ضمن اهتمامات المربية بالروضة
النوم :
2- الحاجة العاطفية الاجتماعية :
دور المنشطة يتمثل في الإشعار بالاطمئنان و الألفــــة و مشاركة الأطفال أحاسيسهم و أن تتفاعل معهم مما يدعم ثقتهم بأنفسهم و إيلائهم كل الاهتمام بالإنصات و إعطائهم الفرصة للتعبير عن ذاتهم وعن حاجاتهم وتعزيز الثقة بقدراتهم .
3- الحاجة إلى الاستكشاف والممارسة :
يتعلم الطفل بواسطة المشاركة الفعالة وبذلك تنمو المفاهيم لديهم ، وتشترك حواسهم في استكشاف الأشيـــاء و هم يعالجونها بأيديهم ممـــا ينمي ملكات عديدة مثل : الملاحظة والتحليل والاستنتاج
4-الحاجة إلى معرفة الذات :
بين السنة الثالثة والسنة السادسة تبدأ حالات الرفض والمعارضة والامتناع لبعض الضوابط و تأتي نتيجة الرغبة في الاستقلالية و إثبـات الوجود ( الأنا) و هو ما يعطيه شعـورا بالقـــوة و بجدارته . و يكون دور المربية هاما في تفهم الطفل و تقديـر رغباته و التعامل مع هذه المظاهر السلوكية بطريقة سليمة دون إحباط.
5- الحاجة إلى اللعب :
اللعب يحتل مكانة محورية في حياة الطفل في الروضة بوصفه حاملا للأنشطة و منطلقا وشكلا لها وأسلوبا تنشيطيا متميزا لا غنى عنه بالنسبة للمنشط في هذا المستوى
اللعب ومكانته في النمو
تعريف اللعب : كل حركة أو سلسلة من الحركات يقصد بها التسلية ( وبستر)
* الأطفال يحتاجون إلى اللعب يوميا بأدوات تساعدهم على الإبداع يختارونها بأنفسهــــم و يشكلون منها ما يريدون ، و الهدف من ذلك هو تعليم الطفل كيف يفكر ن وهو يلعــــب ، والتعلم بالعمل الطليق الحر هو من أفضل الطرق وأقربها إلى الدلالة ( محمد عدس)
* أهمية اللعب بالنسبة للطفل :إن الأدوات هي أفضل معلم للطفل ، وهي التي تعمل على تنميــة قدراته ومواهبه وحواسه وعقله فيقدر بواسطتها أن على أن يرى ، ويحس ، ويفكر ، ويميز ( مونتوسري)
أهمية اللعب بالنسبة للطفل
* اللعب نشاط شامل تشترك فيه الحواس و أعضاء الجسم و الانفعـالات و القدرات الذهنــــية وهذا يجعلنا ننظر إليه في نفس الوقت كعملية نمو
* اللعب عملية نمو لأنه ينمو بنمو الطفل و يتطور بتطوره حيث أن الألعاب تبدأ بسيطــــة عشوائية في الأشهر الأولى وتتطور تدريجيا لتصبح معقدة بين السابعة والثامنة
* اللعب مظهر نمو و عامل نمو لأنه فرصة للتعلم و الدربة و المران و فضاء للمحــــاولة و الخطأ وأسلوب اكتشاف وطريقة استطلاع . إن ممارسة العلب تدرب الحواس وتقوي العضلات وتطور المهارات وتكون الشخصية وتبني العلاقات وكسب المعارف ، وكل هذه الإنجازات تساهم في النمو العام للجسم
* اللعب ضامن للصحة النفسية : الطفل خلال مراحل النمو يتأزم و تخترقه المخاوف و يكــــون عرضة للتوتر و القلق و الصراع والانفعالات و النزاعات ، وبالتالي فهو في حاجة إلى تفريـــغ عدوانيته وتحقيق رغباته المكبوتة . و أفضـــل طريقـــة لتبديد هذه الأحاسيــس و المشاعر و الانفعالات و التطورات السلبية و حل الأزمات هو اللعب باعتبار وظيفته العلاجية و ضامنا لاستقرار الطفل وموفرا للأمان ومادا إياه بنوع من التوازن النفسي
* اللعب أسلوب للتربيةوالتعليم : اللعب بأنواعه فرصة للتعلم واكتساب المهارات والقدرات لأن بفضله يتمكن من اكتشاف الأشياء ويسيطر على الفضاء ويثبت ذاته ويساعد على نمو ذاكرته وتفكيره و إدراكه وتخيله و كلامه وينمي شخصيته ويطورسلوكه ويقرب المفاهيم لديه ويجعله متكيفا مع الواقع . وهو مجال الإبداع والنمو الحركي
بناء المفهوم عن طريق اللعب
بناء المفهوم يتم عبر ثلاثة أطوار :
1- الطور الأول : هو طور اللعب عن طريق نشاط غير منظم دون هدف واضح يقبل عليه الطفل من أجل المتعة فتكون مكونات المفهوم على ذمة الطفل كمادة لعب
2- الطور الثاني : يغلب عليه التوجيه في غيـاب توعيـة واضحة لموضوع البــحث ( المفهوم ) و تكون فيه الرغبة للنشـاط نسبية . حيث يجعـــل المربي الطفــل يراكـــم عددا كبيرا مــن الخبرات والتجارب المتنوعة التي تؤدي كلها إلى تملك المفهوم
4- الطور الثالث : عبارة عن ممارسة تطبيقية تهدف إلى ترسيخ المفهوم المتشكل
هذه الأطوار الثلاثة اللازمة لبناء مفهوم تقابلها ثلاثة أنواع من اللعب :
1- الألعاب التمهيدية
2- الألعاب المهيكلة
3- الألعاب التطبيقية
الإسهام في تهيئة الأطفال للتعلمات الأساسية اللاحقة وتأهيلهم للتكيف مع متطلبات الدراسة
الإسهام إلى جانب العائلة في تحقيق التنشئة الاجتماعية المتوازنة للأطفال
الإسهام في بناء الشخصية المتوازنة للطفل و مساعدته على إنماء مؤهلاته و تطوير مختلف اقتداراته
الإسهام في التدريب التدريجي للطفل على تحقيق الاستقلالية
الأهــــــــــداف العـــــــــــامة
مساعدة الطفل على تعرف ذاته في علاقتها بالمحيط وبالآخرين
مساعدة الطفل على التحكم في جسمه من خلال تدقيق الحركات و السيطرة على التحرك داخل المحيط
تدريب الطفل على التكيف مع المحيط الاجتماعي وعلى التواصل مع الآخرين
إقدار الطفل على التعبير الشفوي مع تدريبه على استخدام وسائط تعبيرية أخرى كالإيماء والرسم والتعبير الجسماني
إيقاظ الطفل إلى القراءة و الكتابة من خلال إيناسه بعالم الكتاب و عالم الصورة
مساعدة الطفل على اكتشاف محيطه الطبيعي و الاجتماعي والتعامل معه بكيفية رشيدة
مساعدة الطفل على هيكلة إدراكه للفضاء والزمن
إيقاظ الطفل للتفكير المنطقي الذي يمهد لتعلم الرياضيات
لماذا السنة التحضيرية ؟
التربية قبل المدرسية :
التربية قبل المدرسية لها دور هام في التنشئة الاجتماعية للطفل و في توازن نموه وتفتح شخصيته وإعداده للتعليم المدرسي وتشكيل الجوانب القاعدية للشخصية وبناء الاتجاهات وبلورة الصور الأولية حول الذات واكتساب المهارات خاصة منها الحسية الحركية والتدرب على الاستقلالية والتفتح على المحيط و على الآخرين .
وتعتبر السنة التحضيرية تتويجا للتربية قبل المدرسية إذ تهدف إلى تمكين الطفل من اكتساب جملة من الاقتدارات تشكل قاعدة صلبة وضرورية ، ينطلق منها لاكتساب المهارات اللاحقة وبناء المعرفة المهيكلة عند الشروع في التعليم المدرسي .
والسنة التحضيرية ليست مجرد حيز زمني يتوج التربية قبل المدرسية ويسبق التعليم المدرسي بقدر ما هي استغلال مهيكل للزمن في علاقته بمختلف مظاهر نمو الطفل في فترة يكون فيها النمو في أوج حركيته وأوفر فتراته تشكلا وعطاء وهو ما يتيح تحقيق أهداف متنوعة :
تعرف الذات والتحكم في الجسم
اكتشاف المحيط الطبيعي والاجتماعي
التكيف مع المحيط والتواصل مع الآخرين
التدرب على تحقيق الاستقلالية
التهيؤ للتعلمات الأساسية
التأهل للتكيف مع متطلبات التعليم المدرسي
من هذا المنطلق تغدو السنة التحضيرية بمثابة الجسر الذي يؤمن المرور الطبيعي للطفل من مرحلة التربية قبل المدرسية إلى التربية النظامية و ما تتطلبه من قدرة على التكيف مع مختلف متطلبات الدراسة
كما أن التربية قبل المدرسية وخاصة السنة التحضيرية منها تسهم بصورة كبيرة في إعداد الأطفال وتأهيلهم للتعلمات الأساسية اللاحقة خاصة في مجال القراءة والكتابة والرياضيات عن طريق مساعدة هؤلاء على اكتساب جملة من الاقتدارات القبلية الضرورية لمزاولة التعليم المدرسي بنجاح ودون عراقيل
برنامج التربية قبل المدرسية ليس اختزالا لبرنامج السنة الأولى من التعليم الأساسي ، وليس اشتقاقا من بعض مواده أو مجالاته ، وليس تقديما مبسطا للاقتدارات و الكفايات الخاصة به . إنما هو نسيج من الأنشطة التربوية التي تستهدف إكساب الأطفال اقتدارات في شتى المجالات المتصلة بأهداف السنة التحضيرية ( التنشئة الاجتماعية ، الشخصية المتوازنة ، الاستقلالية ، الثقة بالنفس ، التأهيل للتعلمات الأساسية ) وفق تمشيات بيداغوجية تحترم خصوصيات الطفل وتستجيب لحاجاته ورغباته و ميولاته باعتماد وضعيات مستمدة من محيطه داخل فضاءات جذابة و وظفية تستجيب لمختلف متطلبات التربية قبل المدرسية وما تستدعيه من مواقف تنشيطية خصوصية
مبادئ السنة التحضيرية
مبدأ : الإعداد للتعلمات الأساسية :
خاصة في مجالات : القراءة والكتابة والرياضيات .
لأن القدرة على القراءة والكتابة والحساب تتطلب جملة من الاستعدادات الذهنية والمعرفية والحسية الحركية التي بدونها لا يتمكن الطفل من اكتساب آليات القراءة والكتابة والحساب بكيفية سليمة من الناحيتين التعليمية و البيداغوجية
فتعلم الكتابة يتطلب جملة من الاقتدارات والمؤهلات القبلية التي بدونها يعسر عليه الدخول إلى عالم الكتابة والسيطرة على وسائل التعبير وأدوات التواصل
إن القدرة على الكتابة تستدعي السيطرة على الفضاء والقدرة على الترميز
التنشيط التربوي :
الفضاءات الخاصة بالقسم التحضيري وتوزع مجموعات الأطفال أثناء النشاط عبر هذه الفضاءات ، يقتضيان اعتماد أساليب تنشيطية متوافقة مع مختلف هذه الخصوصيات التنظيمية التي تستدعيها طبيعة العمل مع أكثر من مجموعة في ذات الحين
فالمربي مدعو إلى أن يتواجد مع إحدى المجموعات للقيام بنشاط موجه في حين تتولى مجموعة ثانية القيام بنشاط مستقل انطلاقا من تعليمات محددة بينما تمارس ورشة ثالثة نشاطا حرا باعتماد وسائل تربوية
التمشي الاندماجي:
إعطاء معنى لنشاط الطفل بإدراج الأنشطة ضمن مشروع تقتضي إنجاز مهمات محددة بما يساعد بناء صورة إيجابية للذات وينمي الشعور بالقدرة على الفعل والإضافة والنجاح والمبادرة و الشعور بالمسؤولية و الاستقلالية والثقة في النفس
الشمول :
التربية المدرسية مدعوة إلى التوجه للطفل في شمول كيانه لأنه كائن لا يتجزأ فهو حركة وفكر ووجدان ونام و تواق للتفاعل مع المحيط
فمثلا حصة الأشغال اليدوية التي في ظاهرها تستهدف أساسا تنمية الحس الحركي النفسي ( القدرة على التلوين / القدرة على استخدام المقص ...) تتعدى فيها هذه الجوانب لتحقق أغراضا أخرى متصلة بنمو شخصية الطفل في مختلف مظاهرها : مثل إنماء الخيال / التدرب على اكتساب الاستقلالية ومزيد الثقة بالنفس وترهيف الذوق والتأهل للتعلمات الأساسية ..
مراعاة الفروق الفردية :
لئن اشترك الأطفال في الكثير من السمات النفسية والخصائص العامة للنمو فإن كل واحد منهم يبقى منفردا بجملة من الصفات الذاتية التي تجعل منه كائنا مختلفا عن الآخرين من حيث إيقاع التعلم والقدرة على التواصل مع الغير و طريقة التكيف مع المستجدات وإثبات الذات
هذه الحالة تفرض على المربي أن يراعي هذه الفوارق وينطلق منها للجمع بين الأطفال في اختلافاتهم وتنوع رغباتهم واحترام النسق الخاص بكل طفل ب ك
- اعتماد نماذج مختلفة من الوسائل التربوية والمعينات
- تثمين الإنجازات بما يحفز على النشاط ويدفع إلى المبادرة دون تردد
- تمكين من الوقت الكافي للملاحظة والممارسة
- احترام المجلوبات اللغوية الخاصة بكل طفل
- اعتماد الدارجة التونسية المهذبة
- تحفيز الخجول
بيداغوجيا قائمة على الإيقاظ
باعتبار خصوصيات الطفل في المرحلة العمرية قبل المدرسية حيث يميل إلى الاستكشاف والاستطلاع والتجريب وحب المعرفة مستخدما حواسه ، يكون المربي مدعوا إلى مسايرة هذا التوق الطبيعي لدى الطفل ، و يعمل على صقله وتهذيبه وتوجيهه و الارتقاء باستعداداته بما ينمي القدرة على التفكير المنظم ويذكي الدافعية إلى التعلم ويغني دائرة المعارف . ويتم ذلك باعتماد مواقف تنشيطية مقامة على الإيقاظ لما يحيط به من مختلف الظواهر والكائنات
مثال : في الأنشطة اللغوية
تسهم الأنشطة اللغوية في إيقاظ الطفل إلى عالم القراءة والكتابة بواسطة : الكتب المصورة / الأشرطة المصورة المحامل المكتوبة ( اللافتات الإشهارية / البطاقات البريدية المجلات/ الدعوات/ بطاقات الحضور روزنامة أعياد الميلاد/ تاريخ اليوم / أحوال الطقس...
بيداغوجيا قائمة على اللعب :
يسهم اللعب في تحقيق النمو المتوازن للطفل ، فبفضله يتمكن من :
- تشرب القيم المنظمة للحياة الاجتماعية - تطوير أساليب التواصل- التدرب عل الاستقلالية – إرضاء الرغبات – بناء صورة إيجابية حول الذات- إرضاء الميولات - ممارسة أدوار اجتماعية – تهذيب السلوك التخلص من رواسب الأنوية - ضمان الانخراط ضم النشاط- الانتقال من اللعب العشوائي إلى اللعب الهادف – الإبداع والابتكار - تحقيق مختلف الاقتدارات المتصلة بمختلف مجالات الأنشطة التربوية
بيداغوجيا قائمة على التحفيز
باعتبار إقبال الطفل التلقائي على أنماط الأنشطة المتوافقة مع ميولاته و اهتماماته يكون دور المربي هاما حيث يفترض مسايرة هذا التوق بالتحفيز وإثارة الاهتمام بتخير الوضعيات وتشكيلها وفق أساليب جذابة مغرية لأن الطفل لا ينخرط بصفة فاعلة إلا متى اجتذبه النشاط واسترعى اهتمامه
بيداغوجيا قائمة على الحميمية
دعم العلاقات القائمة على الحميمية والتواصل بين جميع أفراد المجموعة ب :
- تيسير مسالك التواصل بين المربي والطفل - مساعدته على الإفصاح عن رأيه - قبوله كما هو – تدريبه على التكيف مع المجموعة - إشعاره بالطمـأنينة والثقة بالنفس-
قوانين النمو
1- مرحلة الذاتية البحتة : من الولادة إلى نهاية السنة الثانية ومجال الرؤية والتبصر فيها ضيق جدا
2- مرحلة المعارضة : من السنة الثالثة حتى السادسة وهي أيضا بمرحلة أزمة الشخصية الأولى فتصطدم إرادة الطفل بإرادة البالغين الذين يحاولون تدريب الطفل على الطاعة . ويلاحظ في هذه المرحلة إبطاء النمو العقلي
3- مرحلة غزو العالم الخارجي : من السادسة حتى السنة الثانية عشر ة
4- مرحلة معارضة النظام والثورة على القيود الاجتماعية : وهذه في سن المراهقة
ففي المجال الذهني : يتميز تفكير الطفل :
* الأنوية : أو المركزية الذاتية وهي حالة تتصف بعدم القدرة على التمييز أو التفريق بين الواقع والخيال ،بين الذات والموضوع فيها يجهل الطفل نفسه وجسمه والزمان و المكان ، ويميل إلى الدمجية ، فيدمج نفسه مع الآخرين والأحياء أي يشعر أنه قطعة من هذا الكون والكون قطعة منه ، وتظهر الأنوية في كلامه وسلوكه ,يعتقد أنه أنشط من الآخرين فيكون عاجزا على الأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر الغير .
ويبرز التفكير الأنوي من خلال المظاهر التالية :
* الإحيائية : أي أن الطفل يعطي صفة الحياة والشعور للمظاهر الطبيعية والأشياء الجامدة . فهو يعتبر أن القمر يسير معه ، والشمس تجري على رجلين ، وحين تختفي تحت الغيوم فهي تشعر بالبرد ولهذا فهي تتغطى بغطاء سميك هو الغيوم
* الاصطناعية : هي الشعور بأن كل شيء هو مصنوع ، فالجبال والأرض والبحار إنما صنعها الله أو إنسان جبار ، أو هي صنعت نفسها ، حتى الله عند هذا الطفل هو عبارة عن إنسان قوي جبار . وفي المرحلة الأولى للاصطناعية يعيد الطفل الأشياء المصنوعة في نظره إلى الله أو إلى إنسان قوي جدا . أما بعد هذه المرحلة فهو يميل إلى ربط هذه المظاهر بالعوامل الطبيعية .
سأل بياجي أحد الأطفال عن القمر ؟ فأجاب : صنعته الشمس . كيف ؟ أجاب : بنارها .. ومن أين جاء القمر ؟ فأجاب : من وراء الجبل .
* الواقعية : يبدأ فيها الطفل بالتمييز بين ذاته والآخرين ، ويدرك الأشياء من خلال تأثيرها المحسوس ويسعى لربطها بأسبابها الحقيقية
مراحل التطور الذهني عند الطفل
التطور الذهني عند الطفل هو عملية توازن متدرجة ، بل هو انتقال مستمر من حالة توازن ضعيف إلى حالة توازن رفيع . فبياجي يرى أن الذكاء نوع من التكيف ، والتكيف توازن
بين عملية الاستيعاب assimilation وعملية الملاءمة accomodation . والفرد لا إلا إذا شعر بحاجة أي إذا اختل التوازن القائم بين الكائن والوسط ن وأي سلوك فهو يرمي إلى إعادة التوازن من جديد . فالذكاء يصبح عملية تكيف بين الكائن الحي والواقع ، بل هي عملية توازن تتجه نحو جميع التكيفات المتتالية من حسية ذهنية وحركية
و الاستيعاب يعني امتصاص الجسم لبعض العناصر والمعطيات الخارجية وتحويلها إلى عناصر جديدة ترتبط بالوظائف الذاتية للجسم
مراحل تطور الذكاء
هناك أربع مراحل رئيسية للتطور الذهني :
1- الذكاء الحسي الحركي : من الولادة حتى السنتين
2- الذكاء الحدسي من السنتين حتى السبع سنوات
3- الذكاء المحسوس من السنة الثامنة إلى السنة 12
4- الذكاء المجرد : من السنة 12 وما فوق
مرحلة الذكاء الحسي الحركي
لا يملك الطفل وظائف رمزية تمكنه من ربط علاقات مع الأشياء والأشخاص الغائبين عنه، ويقتصر على تمثل الأشياء حسيا وحركيا عن طريق الارتكاسات والعادات .
خلال هذه المرحلة يدرك الطفل العالم إدراكا ذاتيا حيث يرجع دائنا إلى جسمه ولا حقا يصبح عنصرا ضمن العالم .
المراحل الأولى من الولادة إلى سن الثانية من العمر :
- الارتكاسات : يولد الطفل بغرائز وراثية ( امتصاص، إمساك، تصويت) وهي تنسيقات حسية حركية وراثية تعود إلى دوافع غريزية
- العادات : عندما يتعدى السلوك الارتكاسي المستوى الأوتوماتيكي ليمثل عملية ذهنية أكثر ملاءة مع الواقع . وعن طريق التجربة المعيشة يقحم السلوك الارتكاسي ناصر جديدة حيث تتوسع دائرة التمثل الحسي الحركي وفق حركات عشوائية مرضية لذا ترى الطفل يعاود الحركات التي تعزز نتائج في حركة دائرية réaction circulaire ، هذه الظاهرة تؤدي إلى ظهور الذكاء
المرحلة الحسية الحركية : ظهور البوادر الأولى للذكاء في شكله الحسي الحركي وهو ذكاء ما قبل لفظي ، لأن السلوك الذكي يبدأ حين يصبح الفرد قادرا على التفريق بين الغاية والوسيلة
* هذا التطور الذهني يكسب شامات : - الجسم القار / اكتساب سيطرة على الفضاء والزمان
( إرجاع كل ظاهرة محسوسة إلى السبب الذي أثارها ).
مرحلة الذكاء ما قبل الإجرائي : من 3 إلى 7 سنوات :
وهي تتميز بظهور وظيفة الترميز ، يصبح الطفل قادرا على تمثل وتصور الأشياء و الأحداث غير المرئية ذهنيا بواسطة رموز ، ويظهر هذا التحول في :
- التقليد : يقلد نشاطا قام به شخص قبل ساعات
- اكتساب اللغة : وهي أداة لتطور الذكاء و للتنشئة الاجتماعية حيث يتبادل شفويا مع أفراد المحيط ، ولكن اكتساب هذه اللغة يبدأ بالأنوية و ينتهي بالجمعنة وتتميز هذه المرحلة بالشعور بضغط الكهل عليه ( أوامر ، نواهي ... ) و بعدم القدرة على وضع نفسه في مكان الغير عند التحاور ) أنوي) و ب مخاطبة نفسه monologue ، وينمو رصيده اللغوي
ويستطيع التفريق بين الدال والمدلول ووظائف الأشياء
- اللعب الرمزي : مثل اللعب بالدمية ، التظاهر بالنوم ، الشرب في كأس فارغة ، فالحذاء يمكن أن يصبح وسيلة نقل بحرية تمكنه من القيام بجولة في البحر ، وبهذه الطريقة يغير الواقع حسب رغباته
تمتد مرحلة الطفولة المبكرة من العام الثاني في حياة الطفل إلي العام السادس، وفي أثناء هذه الفترة ينمو وعي الطفل نحو الاستقلالية، وتتحدد معالم شخصيته الرئيسية، ويبدأ في الاعتماد علي نفسه في أعماله وحركاته بقدر كبير من الثقة والتلقائية . ومن أهم مميزات هذه المرحلة:
* استمرار النمو بسرعة، ولكن بمعدل أقل من المرحلة السابقة.
* ازدياد النضج الحركي بدرجة ملحوظة، فالطفل في سن الخامسة يظهر فيه التوافق العصبي العضلي في العضلات الصغيرة الدقيقة باليدين، بحيث يستطيع استعمال القلم العريض في رسم السطور المستوية والدوائر والمثلثات .
وفي هذه المرحلة تنمو حواسه حتى تكاد تبلغ نموها الكامل، وبالتالي تبلغ قوة الملاحظة عنده درجة كبيرة .
وتظل قدرة الطفل علي التركيز والانتباه محدودة، بالرغم من إقباله علي التعلم، واكتشاف العالم من حوله، ولكن الطفل يظل متمركزًا حول ذاته، بحيث لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، رغم إمكان تصوره للأشياء والأحداث وتمثلها ذهنيا.
* الطفل في هذه المرحلة يستطيع التحكم في عملية الإخراج، بالإضافة إلي أنه يكتسب مهارات جديدة، ويكوِّن العديد من المفاهيم الاجتماعية، ويستطيع أن يفرق بين الصواب والخطأ، والخير والشر .
* يبدأ الطفل في تعلم لغة الأم في بداية هذه المرحلة من (2 - 6) سنوات، ويستطيع التمثيل الرمزي للأشياء مع التفكير البسيط، كلون من ألوان النشاط العقلي، كأن يكون الطفل قادرًا علي تقليد أصوات بعض الحيوانات، مثل: (العصفور، والقط، والكلب، والديك) إلي غير ذلك مما يحيط بالطفل من أشياء وموجودات .
* مع تعلم الطفل لغة أبويه والمحيطين به؛ تنمو قدرته علي التقليد والمحاكاة، وتزداد قدرته علي الكلام بسرعة أكبر تدريجيًا، حتى يستطيع التعبير عن حاجاته وانفعالاته مستخدما الكلام البسيط بدلا من البكاء .
النمو الحسي في مرحلة الطفولة المبكرة:
* الإدراك: : لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة إدراك العلاقات المكانية للأشياء، ويكون إدراكه للمسافات والأحجام والأوزان والأعداد غير دقيق، ولكن عندما يتقدم الطفل في العمر يستطيع التمييز بين المثيرات. وفي سن الثالثة يستجيب للمثيرات ككل، وبعد ذلك يبدأ في الاستجابة للأجزاء المنفصلة، وتوجد صعوبة لديه في التمييز بين الشكل والصورة في المرآة.
* إدراك الزمن: لا يستطيع الطفل إدراك غير الحاضر، ثم يزداد إدراكه ليدرك الغد والمستقبل في سن الثالثة.
أما في سن الرابعة فيستطيع إدراك المدلول الزمني للماضي، ويدرك اليوم، ثم الغد، ثم الأمس. وفي سن الخامسة يدرك تسلسل الحوادث، ويعرف الأيام وعلاقتها بالأسبوع، ويظل الطفل في هذه المرحلة متمركزًا حول ذاته.
* البصر: يحدث في هذه المرحلة تحسن كبير في قدرة الطفل علي الإبصار والتركيز البصري، ومع بلوغ الطفل سن السادسة لا يكون جهازه البصري قد اكتمل، فهو لا يكتمل إلا مع البلوغ، وهذا يعني أن النمو البصري مازال مستمرًا في المراحل التالية حتى يتحقق التركيز البصري الواضح. ويحتاج بعض الأطفال في هذه المرحلة إلي نظارات طبية.
* يتطور : السمع تطورًا سريعًا، ومع تقدم الطفل في العمر لا تكاد تظهر مشكلات سمعية إلا لدي قليل من الأطفال بنسبة لا تتجاوز 2% .
النمو الانفعالي في مرحلة الطفولة المبكرة:
السلوك الانفعالي: ينمو السلوك الانفعالي تدريجيًّا في هذه المرحلة من ردود الأفعال العامة نحو سلوك انفعالي خاص، وتحل الاستجابات الانفعالية اللفظية محل الاستجابات الانفعالية الجسمية، كما تكون الانفعالات شديدة ومبالغًا فيها ومتنوعة ومتناقضة، وتسمي هذه المرحلة باسم "مرحلة عدم التوازن"، وتظهر علامات شدة الانفعالات في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة، ويرجع ذلك كله إلي أسباب نفسية أكثر منها فسيولوجية، ذلك أنَّ الطفل يشعر بقدرة غير عادية، وكذلك يثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.
انفعال الحب: في البداية يتركز حب الطفل علي ذاته؛ حيث يكون هو موضوع الحب من الآخرين ومن نفسه، وحبه لوالديه ما هو إلا استثارة لحبهما له حتى يلبيا له كل رغباته؛ ذلك أن الطفل يشعر بقدرة غير عادية، ويثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.
الخوف: تزداد مثيرات الخوف في هذه المرحلة لقدرة الطفل علي إدراكها، فيخاف بالتدريج من الحيوانات والظلام والفشل والموت، ويمكن أن تكون هذه المخاوف أكبر عائق في سبيل نموه الصحي السليم .
الغضب: تظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي، والأخذ بالثأر أحيانًا، ويصاحبها أيضًا العناد والمقاومة والعدوان، وخاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته .
الأحلام المزعجة: تنتاب الطفل في هذه المرحلة بدرجة أكبر نسبيًا من أية مرحلة أخري ويكون نومه مضطربًا.
الغيرة: شعر الطفل بالغيرة عند ميلاد طفل جديد، وذلك بسبب تحول الاهتمام عنه بعد أن كان موضع الاهتمام .
التعبير الانفعالي: يجد الطفل تعبيرًا عن حياته الانفعالية في مجالات عديدة، مثل: الأحلام، واللعب، مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات، كما يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها، بل ولعلاجها أيضا.
وعلي الأم أن تحيط طفلها بالدفء والحنان، وأن تعلِّمه ضبط الانفعالات في هذه السن المبكرة، وتحميه من مصادر الخوف، ولكن عليها ألا تلجأ إلي العقاب البدني كوسيلة لضبط الانفعالات، ولا تفرض عليه الأوامر والنواهي، أو تكلفه مالا يطيقه، كذلك عليها أن تعدل بين أبنائها؛ حتى لا تتولد مشاعر الغيرة والحقد
النمو اللغوي في مرحلة الطفولة المبكرة:
سرعة النمو: تعتبر هذه المرحلة من أسرع مراحل النمو اللغوي تحصيلا وتعبيرًا وفهمًا. وهناك علاقة وثيقة بين قدرة الطفل علي الكلام وقدرته علي المشي، فكلما كان الطفل قادرًا علي المشي الصحيح؛ تزداد قدرته علي تعلم الكلام واكتساب كثير من الكلمات.
مظاهر النمو اللغوي: من مظاهر النمو اللغوي في هذه المرحلة: الوضوح، ودقة التعبير، والفهم، وتحسُّن النطق، واختفاء الكلام الطفولي، وازدياد فهم كلام الآخرين، والقدرة علي الإفصاح عن الحاجات والخبرات، والقدرة علي صياغة جمل صحيحة طويلة، وكذلك استخدام الضمائر والأزمنة.
مراحل النمو اللغوي: يمر التعبير اللغوي في الطفولة بمرحلتين: مرحلة الجمل القصيرة، حيث تكون من (3) إلي (4) كلمات، وتعبر عن معني، رغم أنها لا تكون صحيحة من ناحية التركيب اللغوي، أما المرحلة الثانية: فهي مرحلة الجمل الكاملة، حيث تتكون الجمل من (4) إلي (6) كلمات، وتتميز بأنها جُمَل مفيدة تامة أكثر تعقيدًا في التعبير.
القدرة علي التواصل: علي الرغم من تمكن الطفل من اللغة في هذه المرحلة، فإنه يظل يعاني قصورًا من حيث القدرة علي التواصل مع الآخرين.
علي الأم ألا تُسمِع طفلها الألفاظ البذيئة، بل تقدم له النماذج الكلامية الجيدة، ويمكنها من خلال القصص والحكايات التحدث معه، وأن تدربه علي الكلام.
النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة:
المفاهيم : في هذه المرحلة تتكون المفاهيم المختلفة عند الطفل، مثل: الزمان والمكان والاتساع والعدد، ويتعرف أيضًا علي الأشكال الهندسية. ومعظم المفاهيم التي يستطيع الطفل إدراكها تكون حسية، أما المفاهيم الُمجرَّدة فلا يستطيع إدراكها إلا فيما بعد.
الذكاء: يزداد نمو الذكاء، ويستطيع الطفل التعميم، ولكن في حدود ضيقة، ويري "بياجيه" أن الذكاء في هذه المرحلة يكون تصوريًا تستخدم فيه اللغة بوضوح، ويتصل بالمفاهيم والمدركات الكلية.
التعلم: تزداد قدرة الطفل علي التعلم عن طريق الخبرة والمحاولة والخطأ، وعن طريق الممارسة والاستفادة من خبرات الماضي.
الانتباه: لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة التركيز والانتباه، لكن تزداد بعد ذلك قدرة الانتباه.
الخيال: تتميز هذه المرحلة بصفة عامة باللعب الإيهامي أو الخيالي، ويطغي خيال الطفل علي الحقيقة، لذلك فإن أطفال هذه المرحلة يحبون اللعب بالعرائس وتقليد الكبار، والقيام ببعض الأدوار الاجتماعية وتقمص الأدوار.
التذكُّر: يتذكر الطفل العبارات السهلة المفهومة أكثر من تذكُّره للعبارات الغامضة، كذلك يتذكر الأسماء والأشخاص والأماكن والأشياء.
التفكير: ويسمي طور التفكير في هذه المرحلة باسم "طور ما قبل العمليات"، وهو ينقسم إلى قسمين:
(أ) فترة ما قبل المفاهيم pré-concepts : وهي من سنتين إلي أربع سنوات. ويظهر في هذه المرحلة خاصية التمركز حول الذات، بمعني أنه لا يستطيع أن يتخذ وجهة نظر الآخر في أحكامه أو في إدراكه للأشياء.
ب) فترة التفكير الحدسي، من 4 - 7 سنوات وفيها يتحرر الطفل من بعض عيوب المرحلة السابقة، فيعتمد علي الحدس العام الغير واضح التفاصيل، فالطفل في هذه المرحلة يعتمد في تفكيره بشكل أكبر علي حواسه وتخيله أكثر من أي شيء آخر.
النمو الحركي في مرحلة الطفولة المبكرة:
نمو العضلات: يسيطر الطفل علي العضلات الكبيرة، وبالتدريج يستطيع السيطرة علي عضلاته الصغيرة، ويكتسب الطفل مهارات حركية جديدة: كالجري والقفز، والتسلق، وركوب الدراجة، والحركات اليدوية الماهرة: كالرسم والكتابة، ويعتمد نوع المهارات التي يتعلمها الطفل علي مستوي نضجه واستعداده، وعلي الفرص التي تتاح له لتعلمها والتوجيه الذي يلقاه لإتقانها. ومن الملاحظ أنَّ الأطفال الذين يعيشون في بيئات فقيرة يكتسبون المهارات مبكرًا عن الأطفال الذين يعيشون في بيئات ثرية، وتوجد فروق فردية بين الجنسين في نوع المهارات الحركية وذلك راجع إلي عمليات التنميط الجنسي.
الكتابة: يستطيع الطفل في نهاية هذه المرحلة رسم الخطوط الأفقية والرأسية والأشكال البسيطة، كما يستطيع تشكيل بعض الأشكال باستخدام طين الصلصال، ومع التدريب يستطيع الطفل الكتابة والرسم بشكل جيد.
العوامل المؤثرة في النمو الحركي: من أهم العوامل التي تؤثر في النمو الحركي في هذه المرحلة حالة الطفل الجسمية، وصحته العامة، وقدرته العقلية، إضافة إلي حالته النفسية، وكذلك العوامل البيئية من حيث الفقر والثراء، وعوامل التنشئة الاجتماعية، وعمليات التنميط الجنسي للذكورة والأنوثة والإمكانيات والفرص المتاحة للتعلم.
العلاقات الاجتماعية: تتسع دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الأسرة، ومع جماعة الرفاق باتساع عالم الطفل. ويزداد اندماج الطفل في الكثير من الأنشطة وتعلم الجديد من الكلمات والمفاهيم، ويمر بخبرات جديدة تهيئ له الانتقال من كائن بيولوجي إلي كائن اجتماعي.
نمو السلوك الخلقي: يكتسب الطفل قيم الوالدين واتجاهاتهما ومعاييرهما السلوكية خلال هذه الفترة، نتيجة لتعرضه لمتغيرات التنشئة الاجتماعية من ثواب وعقاب وتقليد وتوحد، وغيرها من الأساليب.
الصداقة: يستطيع الطفل أن يصادق الآخرين، ويلعب معهم، ويستطيع أن يحادثهم. ونجاحه في العلاقات الاجتماعية خارج المنزل يتوقف علي نوع الخبرات التي يتلقاها في تربيته علي أيدي والديه .
التعاون: يظهر (الفريق) في حياة الطفل، وفيه يصبح الطفل واعيًا بوجود الآخرين
الزعامة: الزعامة عند الطفل في هذه المرحلة وقتية، لاتكاد تظهر عنده حتى تختفي، و عندما يصبح الطفل علي أعتاب دخول المدرسة تكون معالم شخصيته قد تميزت بخصائصها وسماتها، فنجد أن بعض الأطفال يتسمون بالزعامة والقيادة والبعض الآخر يحب الظهور، ومنهم من يفضل الانطواء.
المكانة الاجتماعية: تعتبر هذه الفترة هي السنوات الحرجة في عملية التطبيع الاجتماعي للطفل، ويتوقف السلوك الاجتماعي كمّا وكيفًا على خبرات الطفل والظروف البيئية التي يتعرض لها وعلاقته بها، ويشمل ذلك سلوك القيادة، والسيطرة والتبعية والمسايرة الاجتماعية.
سلوك الطفل: يبدأ الطفل في تعلم السلوك الخلقي، ويظهر لديه أيضًا سلوك العناد وعدم الطاعة، فيجذب الانتباه إليه، وتوجد فروق فردية بين الجنسين في السلوك، فالأولاد يميلون إلي التخريب، بينما تميل البنات إلي العناد، وتظهر مشكلات السلوك في التبول اللاإرادي والتخريب، ونوبات الغضب، والعصبية.
المنافسة: يميل الطفل إلي المنافسة التي تظهر لديه في الثالثة، وتبلغ ذروتها في الخامسة.
العناد: يكون العناد في ذروته حتى العام الرابع، ويتضح ذلك في الثورة علي النظام الأسري، وعلي سلطة الكبار، وعصيان أوامرهم، وإذا كان نظام التربية تسلطيًّا عقابيًّا فإنه يؤدي بالطفل إلي تنمية العصيان والتمرد، وكذلك القيام بالسلوك العدواني و الانسحابي.
الاستقلال: يميل الطفل نحو الاستقلال في بعض الأمور، مثل: تناول الطعام، واللبس، إلا أنه ما زال يعتمد إلي حد كبير علي الآخرين، والاستقلال لا يتحقق لجميع الأطفال حيث توجد فروق فردية وسمات شخصية مختلفة.
مظاهر النمو
مظاهر النمو التطبيقات التربوية
النمـــــــــــــــــو الحركــــــــــــــــــــــي السنة الثانية :
لا يتحكم الطفل في عضلاته الكبيرة
عدم تناسق الحركات
السنة الثالثة :
تتطور حركية الطفل الشاملة ويصبح قادرا على التنقل بمفرده واستكشاف المحيط القريب
السنة الرابعة :
تتطور قدرته على التحكم التدريجي في الحركة الدقيقة باستعمال العضلات الصغيرة)
السنة الخامسة :
يستعمل عضلاته الصغيرة بأكثر كثافة ويكتسب مهارات حركية جديدة كالجري والقفز -الاستفادة من نشاط الطفل الزائد في إنجاز أعمال جماعية أو فردية هادفة
- تشجيع الطفل ودعم حاجته للشعور بالنجاح والثقة بالنفس و بالآخرين
- عدم إرهاقه بنشاط حركي مبكر يفوق طاقته ( كتابة الحروف و الأرقام .....)
- تمكينه من القيام بأنشطة حركية خارج الفضاء التربوي المغلق
- عدم إجبار الطفل الأيسر على استعمال اليد اليمنى تجنبا للاضطراب الحركي العصبي
النمــــــــــــــــــو الذهــــــــــــــــــنــــــي الانتقال من الذكاء الحسي الحركي إلى الذكاء التمثيلي فالذكاء الرمزي (الوظيفة الرمزية)
-توسع مجال استعمال الرموز اللغوية نتيجة ازدياد زاده اللغوي غير أنه يظل مسيطرا على الملفوظات التي ينتجها في تواصلها مع الآخرين
- تطبع ظاهرة التمركز حول الذات سلوكات الطفل حيث يضفي الحياة على الجوامد ( الإحيائية)
- يسيطر عليه التفكير الحدسي العيني ولا يستطيع أن يفكر إلا في الأشياء الواقعة تحت طائلة إدراكه الحسي -تنمية الفضول الفكري بتوفير فرص الاستكشاف والتجريب
- تدريب الطفل على صياغة الأسئلة الجيدة وتجنب تقديم إجابات غامضة على أسئلة محرجة
- تقوية الحافظة بواسطة ألعاب تنمي لذاكرة
- الاهتمام بالقصص التربوية وعدم المبالغة في إسماعه القصص المفرطة في الخيال
- تنمية الابتكارية لديه عبر تمكينه من ممارسة أنشطة ترفيهية هادفة
- البدء بالمحسوسات ثم إلى المجردات
عدم التعجيل بتعليمه القراءة والكتابة قبل أن يتم استعداده لممارسة ذلك
نمو الوعـــــــــي يزداد وعيه بالبيئة الاجتماعية وتزداد دائرة تفاعله مع المحيط
-يتشرب المعايير الاجتماعية
يهتم بنشاط والديه ويسعى لمساعدتهم
توجيه الطفل ليدرك معنى الأسرة والمجتمع وتقوية ميله الاجتماعي(التعاون، .......)
تدريبه على لعب أدوار اجتماعية
- تجنب التسلط عليه وإلزامه بنمط مفروض
الحاجات الأساسية للطفولة المبكرة
1- الحاجات النفسية الفيزيولوجية :
التغذية :
يحتاج الطفل إلى ثلاث وجبات أساسية يومي وهو بحاجة إلى لمجة صباحية و لمجة مسائية
وهي تدخل ضمن اهتمامات المربية بالروضة
النوم :
2- الحاجة العاطفية الاجتماعية :
دور المنشطة يتمثل في الإشعار بالاطمئنان و الألفــــة و مشاركة الأطفال أحاسيسهم و أن تتفاعل معهم مما يدعم ثقتهم بأنفسهم و إيلائهم كل الاهتمام بالإنصات و إعطائهم الفرصة للتعبير عن ذاتهم وعن حاجاتهم وتعزيز الثقة بقدراتهم .
3- الحاجة إلى الاستكشاف والممارسة :
يتعلم الطفل بواسطة المشاركة الفعالة وبذلك تنمو المفاهيم لديهم ، وتشترك حواسهم في استكشاف الأشيـــاء و هم يعالجونها بأيديهم ممـــا ينمي ملكات عديدة مثل : الملاحظة والتحليل والاستنتاج
4-الحاجة إلى معرفة الذات :
بين السنة الثالثة والسنة السادسة تبدأ حالات الرفض والمعارضة والامتناع لبعض الضوابط و تأتي نتيجة الرغبة في الاستقلالية و إثبـات الوجود ( الأنا) و هو ما يعطيه شعـورا بالقـــوة و بجدارته . و يكون دور المربية هاما في تفهم الطفل و تقديـر رغباته و التعامل مع هذه المظاهر السلوكية بطريقة سليمة دون إحباط.
5- الحاجة إلى اللعب :
اللعب يحتل مكانة محورية في حياة الطفل في الروضة بوصفه حاملا للأنشطة و منطلقا وشكلا لها وأسلوبا تنشيطيا متميزا لا غنى عنه بالنسبة للمنشط في هذا المستوى
اللعب ومكانته في النمو
تعريف اللعب : كل حركة أو سلسلة من الحركات يقصد بها التسلية ( وبستر)
* الأطفال يحتاجون إلى اللعب يوميا بأدوات تساعدهم على الإبداع يختارونها بأنفسهــــم و يشكلون منها ما يريدون ، و الهدف من ذلك هو تعليم الطفل كيف يفكر ن وهو يلعــــب ، والتعلم بالعمل الطليق الحر هو من أفضل الطرق وأقربها إلى الدلالة ( محمد عدس)
* أهمية اللعب بالنسبة للطفل :إن الأدوات هي أفضل معلم للطفل ، وهي التي تعمل على تنميــة قدراته ومواهبه وحواسه وعقله فيقدر بواسطتها أن على أن يرى ، ويحس ، ويفكر ، ويميز ( مونتوسري)
أهمية اللعب بالنسبة للطفل
* اللعب نشاط شامل تشترك فيه الحواس و أعضاء الجسم و الانفعـالات و القدرات الذهنــــية وهذا يجعلنا ننظر إليه في نفس الوقت كعملية نمو
* اللعب عملية نمو لأنه ينمو بنمو الطفل و يتطور بتطوره حيث أن الألعاب تبدأ بسيطــــة عشوائية في الأشهر الأولى وتتطور تدريجيا لتصبح معقدة بين السابعة والثامنة
* اللعب مظهر نمو و عامل نمو لأنه فرصة للتعلم و الدربة و المران و فضاء للمحــــاولة و الخطأ وأسلوب اكتشاف وطريقة استطلاع . إن ممارسة العلب تدرب الحواس وتقوي العضلات وتطور المهارات وتكون الشخصية وتبني العلاقات وكسب المعارف ، وكل هذه الإنجازات تساهم في النمو العام للجسم
* اللعب ضامن للصحة النفسية : الطفل خلال مراحل النمو يتأزم و تخترقه المخاوف و يكــــون عرضة للتوتر و القلق و الصراع والانفعالات و النزاعات ، وبالتالي فهو في حاجة إلى تفريـــغ عدوانيته وتحقيق رغباته المكبوتة . و أفضـــل طريقـــة لتبديد هذه الأحاسيــس و المشاعر و الانفعالات و التطورات السلبية و حل الأزمات هو اللعب باعتبار وظيفته العلاجية و ضامنا لاستقرار الطفل وموفرا للأمان ومادا إياه بنوع من التوازن النفسي
* اللعب أسلوب للتربيةوالتعليم : اللعب بأنواعه فرصة للتعلم واكتساب المهارات والقدرات لأن بفضله يتمكن من اكتشاف الأشياء ويسيطر على الفضاء ويثبت ذاته ويساعد على نمو ذاكرته وتفكيره و إدراكه وتخيله و كلامه وينمي شخصيته ويطورسلوكه ويقرب المفاهيم لديه ويجعله متكيفا مع الواقع . وهو مجال الإبداع والنمو الحركي
بناء المفهوم عن طريق اللعب
بناء المفهوم يتم عبر ثلاثة أطوار :
1- الطور الأول : هو طور اللعب عن طريق نشاط غير منظم دون هدف واضح يقبل عليه الطفل من أجل المتعة فتكون مكونات المفهوم على ذمة الطفل كمادة لعب
2- الطور الثاني : يغلب عليه التوجيه في غيـاب توعيـة واضحة لموضوع البــحث ( المفهوم ) و تكون فيه الرغبة للنشـاط نسبية . حيث يجعـــل المربي الطفــل يراكـــم عددا كبيرا مــن الخبرات والتجارب المتنوعة التي تؤدي كلها إلى تملك المفهوم
4- الطور الثالث : عبارة عن ممارسة تطبيقية تهدف إلى ترسيخ المفهوم المتشكل
هذه الأطوار الثلاثة اللازمة لبناء مفهوم تقابلها ثلاثة أنواع من اللعب :
1- الألعاب التمهيدية
2- الألعاب المهيكلة
3- الألعاب التطبيقية